بقلم الأستاذ/ السيد سعيد
الجزء
الرابع
طيب—1923تولي سعد زغلول
رئاسة الوزارة عن طريق صندوق الانتخاب لاول مرة واخر مرة في تاريخ مصر الحديث و
المعاصر –و لكن الانجليز بدأوا في زراعة الالغام في طريقه حتي لاينجح الحكم الوطني
و يفشل –و لقد كانت اتفاقية مياة النيل اول هذه الخطوات حيث ابرمت اتفاقية مياة
النيل في 1923 و مثلت يطانيا مستعمراتها في الهضبة الاستوائية و اثيويبا و مصر و
السودان و كان الهدف هو تامين مجري نهر النيل و ضمان سريان النهر الي الشمال
المصري الصحراوي –و بدأ الحكومة في النظر الي نهضة مصر و السودان و بدأت في مشروع
ارض الجزيرة الذي تحول الي الدعامة الاساسية لاقتصاد السودان حتي منتصف التسعينيات
-و مشاريع اخري كثيرة –مثل سد مروي الذي لم يري النور و مشاريع ري اخري في
شمال و جنوب السودان –الي جانب مشاريع الري في شمال و جنوب مصر -و ذلك لانها حكومة
تخطط مصلحة الشعب –و بدات في التعلية لثانية لخزان اسوان في 1923لتوفير
الطاقةالكهربائية و لكن هذه المرة كان ان شكلت لجنة لانها ادركت ان هناك بشر
يسكونون في النوبة و ان تعويضهم واجب وطني اذا كنت ستاخذ ارضهم و و لذلك عملت علي
تعويض المضاريين المحتملين و ايضا تنبهت الي كارثة 1902 و 1912 ة وعملت علي تعويض
هؤلاء ايضا ---
ثم بدات في
المشروع علي ان ينتهي الحصر و التعويض في مرحلة لاحقة
و
لكن اغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري في السودان كان سبب و ذريعة
لخلع سعد زغلول
حيث ان الجيش
المصري كان تحت قيادة بريطانيا في مصر و السودان بعد محاكمة و تسريح ضباط الحركة
الوطنية بعد الثورة العرابية
و اغتالت منظمة
اليد السوداء المصرية السير لي ستاك --1924-و هنا كانت الذريعة –حيث اجبرت
بريطانيا الحكومة مصرية علي سحب الجيش المصري من السودان حتي تنفرد بحكمه—و كانت
منظمة اليد السوداء تحمل نفس الاسم الشهير للمنظمة الصريبة التي اغتالت ولي عهد
النمسا في سراييفو و ادت الي اندلاع الحرب العالمية الاولي—و و منظمة اليد السوداء
المصرية هي منظمة قومية مصرية عملت علي اتباع سياسة الاغتيال السياسي للضباط الجيش
الانجليزي في مصر و السودان –كنوع من انواع مقاومة الاحتلال البريطاني –
المهم
نعود للنوبة –قام النوبيين بالتضحية بارضهم هذه المرة و انتظروا التعويض الذي بدا
في سنة 1932 صرفه لهم اي بعد عشر سنيين من البناء و التضحية و كانت هجرة ثانية هذه
المرة الي الشمال و الجنوب ايضا
هاجر النوبيين
الي المدن الشمالية و الجنوبية هذه المرة و لم يتجه احد الي الاراضي الزراعية في
الدلتا ---هاجر معظمهم الي الاسكندرية و هاجر بعضهم الي الجنوب الي الخرطوم –
و حدث الكساد
العظيم في الثلاثينيات و تعثرت الحكومة التعويض و الغريب ان التعويض كان اقل
من المتوقع بكثير حتي انه لم يبلغ نصف القيمة الحقيقية للممتلكات التي غرقت
بل لقد غرق
ايضا بعض الاثار في التعلية الاولي و الثانية –لان كل قرية نوبية كانت في الاساس
مبنية علي انقاض قرية فرعونية –اي ان كل قرية كانت تحتوي علي اثار لم يتم انقاذا
حتي الان
و لقد لجأ
النوبيين الي الجبال مرة اخري لكي يبنوا بيوتهم و صرفوا في سبيل ذلك كل ما يملكون
و تم استنزاف مواردهم و ذلك لان بناء بيت من الاساس ثم استصلاح ارض يحتاج الي
اموال طائلة و لذك فلقد هاجر بعضهم لانه لم يملك ما يبني به او يستصلح به ارضا
و لذلك هاجروا
الي المدن
الغريب ان
للمرة الثانية ايضا تهاجر الان مع الهجرة الثانية الي الشمال عائلة سيشارك احد
افرادها في تغيير تاريخ و هي عائلة المشير محمد حسين طنطاوي
المشكلة الان
ان حكومة مصر ادركت ان انفصال السودان ممكن ان يكون واقع و سيناريو قابل للتنفيذ
و لكن بدأت بشاير الحرب العالمية الثانية في الظهور
و بدأ النوبيين
في التأقلم مع حياتهم الجديدة سواء في المدن او الدلتا و لكنهم ابدا لم ينفصلوا عن
اصلهم في النوبة ارض اجدادهم التي ارتبطوا بها رغم بعد المسافة و ظل الحنين الي
العودة الي النوبة عندما تتحسن الاحوال الاقتصادية
____________________________
الجزء الخامس
طيب –كانت اجواء الحرب
العاليمة الثانية تخيم علي الساحة المصرية و السودانية و ادرك النوبيين ان الوقت
غيرمناسب للمطالبة بحقهم في التعويض و خاصة ان البلاد مهددة بحرب وشيكة –ثم اندلعت
الحرب و لا صوت يعلو فوق صوت البلاد –و مرة اخري يجد النوبيين ان السكوت عن حقهم
واجب وطني لا مفر منه ----
ثم انتهت الحرب
و تم استنزاف موارد البلاد فيها لصالح انجلترا و الحلفاء –ثم جائت حرب فلسطين او
نكبة فلسطين --1948-و مرة اخري ادرك النوبيين ان الوقت غير مناسب لطلب حقهم في
التعويض او محاسبة المسئول عن محنتهم
ثم جائت الثورة
في 1952 و استبشر النوبيين خيرا بالقادم الجديد و بالاخص الرئيس محمد نجيب لانه
يعبر عن وحدة وادي النيل الحقيقية لان والده مصري و والدته سودانية و ذلك استبشر
السودانيين بنجيب و تم اعلان الجمهورية المصرية في 1953---و لكن نجيب لم يستمر
طويلا حتي اطاح به جمال عبد الناصر و تولي الحكم –الغريب ان في ظل كل هذا قامت
الحكومات المصرية بتقديم بعض المشاريع الخاصة بالري علي نهر النيل—و كان اغلبها في
السودان بعضها خرج الي النور و بعضها ظل حبيس الادارج او غير مكتمل حتي هذه اللحظة
طيب بعد الثورة
جاء الاستقلال عن بريطاني او المعروف بمفاوضات الجلاء و كان ان اشترطت بريطانيا
استقلال السودان عن مصر—رغم ان وحدة وادي النيل كانت السبب الرئيسي في فشل مفاوضات
الجلاء السابقة بين حكومات الوفد و الانجليز
و ظهرت في
السودان في هذا الوقت طبقة عسكرية و طبقة متعلمة و لكن لها توجهات مختلفة –منها من
يجد ان الوحدة مع مصر مهمة و ان وحدة وادي النيل لا يجب التفريط فيها و
هؤلاء كان معاقلهم في الشمال و في الشرق السوداني و تم تسميتهم حزب الاتحاد –و من
الملاحظ ان معاقل حزب الاتحاد كانت في نفس الامان التي لم تخرج و تنضم لثورة المهدي
---و ظهر تيار الانفصال و الاستقلال و كانت معاقلهم في ام درمان و الخرطوم العاصمة
اما باقي مناطق
السودان فالحقيقة انا لم يعنيها اذا استقل السودان او اتحد مع مصر لان النتيجة
بالنسبة لهم واحدة –فقر—جوع-- استبداد –بطالة ---فساد—ضرائب باهظة---
و قبل الثوار الجدد
مبدأ أنفصال السودان عن مصر لو اختار الشعب السوداني ذلك و تم الدعوة الي
الانتخابات العامة في السودن و اخطا حزب الاتحاد عندما قاطع الانتخابات مما
جعل البرلمان السوداني تحت سيطرة الانفصاليين و كان اسماعيل الازهري رئيس البرلمان
هو من اعن استقلال السودان –و الغريب ان هذا المبدأ المقاطعة مبدأ اضاع حقوق
الكثيرين –و هو موقف مشاب لمقاطعة الشيعة العراقيين للانتخابات الاولية في العراق
مما دفع بهم للوقوع تحت سيطرة الاقلية السنية –و الغريب ان السنة العراقيين ايضا
بعد مئة عام قاطعوا انتخابات الدستور الجديد مما همش دورهم في العراق الجديد بعد
الغزو الامريكي و وضعهم تحت سيطرة الشيعة و هذا درس للوطن العربي كله ---اياكم و
مقاطعة انتخابات مصيرية تحدد صير اوطانكم
و للامانه ايضا
ان انقلاب عبد الناصرعلي محمد نجيب و تنحي محمد نجيب كان عامل حسم في انفصال
السودان لانهم وجدوا ان لا يوجد ممثل لهم في مجلس قيادة الثورة
و تم عمل بعض
الحاولات البسيطة للتدعيم الاستقلال و الدعاية المصرية للبقاء داخل دولة واحدة و
لكن لا ترقي الي مستوي الحدث المطلوب
و هنا ظهر ان
الشعب السوداني لم يصوت علي حق تقرير
المصير و لكن البرمان السوداني هو من صوت علي الانفصال بعد سيطرة الانفصاليين عليه
و ابتعاد حزب الاتحاد
و الغريب ان
هذا وجد نوع من الارتياح في القاهرة لان مبدأ تحرير الشعوب كان مبدأ من مبادي
الثوار الجدد
بعد الاستقلال
و بعد ازمة السويس او العدوان الثلاثي ---و في اول زيارة لاسماعيل الازهري الي
القاهرة بعد الاستقلال و بعد بزوغ عهد عبد الناصر و انه من القوميين العرب و
انه ينادي بالوحدة العربية---ندم الازهري علي اعلان الاستقلال و لكن بعد فوات
الاوان
و هنا تطورت
الازمة النوبية تطور نوعي –الان هناك دولتين و الي اي الدولتين انا انتمي –و
انفجر لغم النوبةو تعريف السودان وتعريف مصر
و ادرك الكل
الفخ الانجليزي و ان الان انفصال السودان يعني انضمام نصف النوبيين الي مصر و
النصف الاخر الي السودان ---اي تشريد و تهجير و انفصال عائلات و لكن سبق السيف
العزل
و انفجر لغم
اخر و هو حلايب و شلاتين التي كان وزير الداخلية المصري يظن انه يعدل الحدود بين
اليم القطر الواحد ليدرك الثوار انه بعد 50 عام من هذا القرار ان القطر الواحد
تحول الي قطرين –و اضطر الثوار الجدد الي التخلي عن مطالب الجمهورية الجديدة في
شمال السودان في مقابل تخلي السودان عن اي مطالب في شمال خط عرض 22 –و لكنهم نسوا
ان يتفقوا علي حلايب و شلاتين و تم تقسيم النوبة دون اي مراعة لهوية او وحدة
الاراضي او التعويض او العائلات و دفعت النوبة وحدها ثمن الانفصال
كان الاولي هو
انضمام النوبة كوحدة واحدة الي الشمال المصري او الي الجنوب السوداني و هذا
الحل هو في رايي المتواضع كان الانسب للوضع النوبي
المهم ادركت
الحكومات الملكية و الجمهورية ان هناك مشروع واحد عملاق يجب ان يتم في مصر و هو
مشروع السد العالي في اسوان ايضا ---لان البديل غير موجود او العائد منه غير
كافي للتكلفة العالية للمشروع
و كان الغرض
منه توليد الكهرباء و حجز المياة في وقت الفيضان للاستفادة منه في وقت اخر و
القدرة علي زراعة الارض اربع مرات في العام و ليس مرة واحدة فقط كما كان يحدث من
قبل اي مضاعفة الانتاج الزراعي للبلد الي اربع اضعاف بخطوة واحدة
و كانت ازمة
السويس او العدوان الثلاثي علي مصر نتيجة مباشرة للتاميم قناة السويس من قبل
عبد الناصر ---و لقد لجأءعبد الناصر الي التاميم بعد ان رفض البنك الدولي تمويل
السد او بمعني اصح تراجع البنك الدولي عن تمويل السد العالي---
و هنا ظهر نجم
عبد الناصر و اصبح هو القائد و الزعيم
__________________________
الجزء السادس
1956—اعلن عبد الناصر تاميم
الشركة العالمية لقناة السويس و ذلك لتنفيذ مشروع السد العالي من دخل قناة السويس
و ذلك بعد رفض البنك الدولي تمويل مشروع السد—او بمعني اصح بعد سحب تمويل السد
لانه قد وافق مبدايا علي التمويل ثم تراجع بحجة ان الاقتصاد المصري و الشعب المصري
لا يستطيع تحمل تبعات مشروع كبير مثل السد العالي
ثم حدث العدوان
الثلاثي علي مصر و كان بداية سطوع نجم عبد الناصر في الشرق الاوسط و افريقيا و
العالم العربي ---و لقد ظهر بوضوح ان عبد الناصر قومي عربي و انه ليس الشخص
الذي يتراجع كما ظهر ايضا من الازمة
و هنا اصبح
مشروع السد اقرب الي التحقيق و كان عبد الناصر قد تقارب مع الكتلة الشرقية في
اوروبا بزعامة الاتحاد السوفيتي و كانت صفقة الاسلحة التشيكية الشهيرة1955 ايضا
سبب في العدوان ---و لقدعرض السوفيت علي عبد الناصر المعونة الفنية لبناء محطات
الكهرباء الخاصة بالسد و ايضا المساهمة في تمويل السد بقروض يتم
سدادها بعد ذلك –و وافق عبد الناصر لانه لم يعد امامه خيار اخر رغم انه ادرك ان
هذا هو المسمار الشيوعي في الشرق الاوسط
و لكن السودان
ايضا كان طرف في هذا المشروع حيث ان انسب مكان كان جنوب مصرفي اسوان و بعد
الدراسات التي تمت علي المشروع فان السودان يجب ان يوافق اولا لانه سيضار
ايضا من المشروع
كانت اتفاقية
سنة 1923 هي اتفاقية تامين المياة الي مصر من منابع النيل و خلقت وضع مشوه حيث
ضمنت حق مصر في مياة النيل و لكن اجحفت حق السودان –و كذا كان غير ذو قيمة لانه
كان عبارة عن تقاسم المياة بين القطر الواحد و اعتمد علي ان السودان تتمتع بموارد
مائية اخري غير النيل من الامطار و البحيرات و ايضا تركز السكان داخل ملكة مصر و
السودان كان في الشمال المصري اي ان تقاسم المياة لو تم تعديل عد ذلك فهو ممكن
لانهم قطر واحد تحت سلطة واحدة و ملك واحد
و لكن استقل
السودان و انفجرت الالغام واحد بعد الاخر في وجه الدولة الجديدة
ما هي حصتي من
المياة ----ما هي حدودي السياسية—الجنسية و قوانين الجنسية -
و
بعد استقلال السودان تشكلت حكومة مدنية من النخبة المتعلمة السودانيةو لكنها
اعتمدت علي الولاء و ليس الخبرة الحقيقية كمعيار للاختيار و ظهرت سيطرة الخرطوم و
ام درمان علي الحكومة والبرلمان السوداني الجديد و تهميش كامل لباقي مناطق السودان
كأن تعريف السودان تحول الي ام درمان و الخرطوم و ما حولها و الباقي مستعمرات
خرطومية او ام درمانية و اعتمدت علي انصار المهدية و تقسيمات قبلية بدل من اعتماد
مبدأ الكفاءة و ظهر التنافس مع مصر لمجرد التناقس مع العلم ان مصر لم تتنافس مع
السودان الجديد بل عملت علي تدعيمه لنيل الاعتراف الدولي و ذلك حتي تامن حدودها
الجنوبية لان عبد الناصر كانت عيونه علي شمال شرق مصر ---علي فلسطين و الصراع
العربي الاسرائيلي و التهديد القادم من هناك للامن القومي المصري و
لكن هذه الحكومة وضعت قاعدة ستكون سنة بعد ذلك لكل حكومات السودان الضعيفة التي تريد
الهاء الشعب عن فسادها و تخلق له عدو وهمي و هو مصر في الشمال متحدية ايضا
مشاعر السودانيين الذين كانوا يرفضون الانفصال و هؤلاء تم معاملتهم بعد الانفصال
علي انهم خونة و عملاء مصريين في ارض السودان
رفضت هذه
الحكومة السودانية مشروع السد العالي بل اثارات مشاكل الحدود بين البلدين
ممادفع عبد الناصر للغضب من هذا التصرف و لكنه لم يستطع ان الرد علي هذا الامر –و
انحدرت الاحوال الاقتصادي في السودان الي مستوي غير مسبوق مما دفع الفريق عبود
قائد الجيش السوداني للتحرك لوضع حد لهذ المهزلة التي عصفت بالبلاد –و العباد –
الفريق عبود هو
التطور الطبيعي للعسكرية السودانية التي ظهرت بعد اخلاء الجيش المصري من السودان
سنة1923 وعودته مرة اخري1936 ---مما اعطي فرصة للسودانيين للترقي و الوصول الي
مناصب عالية في الجيش السوداني –و كان الفريق عبود من سواكن و هي في شرق السودان و
هي من المناطق التي المؤيدة للاتحاد مع مصر –و لكن سبق السيف العزل و حدث الانفصال
و في 1958 و تولي الفريق عبود امور السودان و كان اول شئ عمل علي حله هو المشكة
الحدودية مع مصر و ايضا تعديل اتفاقية 1923 و تعديل حصة السودان في المياة كما في
المقابل حصل من مصر علي موافقة لبناء مشاريع ري كبيرة في السودان و في المقابل
يوافق علي مشروع السد العالي
و اصبح السد
العالي حقيقة قابلة للتنفيذ
و كانت سنة 1958
هي عام سعيد لعبد الناصر حيث تخلص عبد الكريم قاسم من الملكية في العراق تم
الوحدة مع سوريا و تحولت مصر و سوريا الي دولة واحدة –و زاد اشتعال ثورة الجزائر ---–و
تولي الفريق عبود مقاليد السودان و تم توقيع اتفاقية جديدة في سنة 1959 بين مصر و
السودان ---و اصبح لعبد الناصر--- النجم الجديد---العديد من الحلفاء في المنطقة
بعد ان كان محاصر بالاعداء
و هنا بدات
ايضا محنة النوبيين في التهجير الكبير
وللحديث بقيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق