بقلم أ/ السيد سعيد
الأجزاء ( الأول والثانى والثالث)
هنا
الأجزاء (الرابع والخامس والسادس)
هنا
الأجزاء (السابع والثامن والتاسع )
هنا
_______________________
الجزء
العاشر
طيب-قام السادات بحرب
علي الاشتركيين و الناصريين في مصر و قام بدعم التيارات الدينية المتشددة و
الوسطية لكي يقضي علي الناصريين و الاشتراكيين اليساريين الذين تحولوا الي شوكة في
ظهره و هنا نجد ان نفس الشئ حدث في السودان حيث انقلب النميري علي الاشتراكيين و
قام باستحضار الاسلام السياسي و تحالف مع حسن الترابي و تحالف معه و هنا نجد ان
هذا قد اذن بانتهاء عصر الرجلين معا و كان نتيجة تحالف النميري و السادات مع
تيارات الاسلام السياسي حوداث الفتنة الطائفية في مصر و اشتعال الحرب الاهلية في
الجنوب السوداني مرة اخري بعد هدنة طويلة
فلقد تم غتيال السادات
في مصر علي يد الجماعة الاسلامية و تولي محمد حسني مبارك الحكم في مصر 1981 و تم
خلع النميري في السودان علي اثر انقلاب الفريق سوار الدهب و عاش النميري في المنفي
و مرة اخري نجد
الارتباط بين البلدين و تاريخهم و ان التغيير في الشمال المصري تبعه علي الفور
التغيير في الجنوب السوداني
و لكن شتان بين الفريق
سوار الدهب و الفريق مبارك
فلقد اعلن الفريق سوار
الدهب انه سيسلم الحكم لحكومة برلمانية منتخبة في خلال عام و لقد ابر الرجل بوعده
و لاول مرة في التاريخ العربي الحديث يتنازل حاكم عسكري عن الحكم لحكومة برلمانية
منتخبة و لكن في مصر بعد ان اعلن الفريق مبارك انه لن يترشح اكثر من فترتين
فلقد مكث في الحكم 30 سنة
و هنا نجد ان الحكومة
السودانية الجديدة قد سيطرت عليها روح الطائفية و القبيلة و اهملت الداخل و الخارج
و اهتمت بعمل نزاع حدودي مع مصر لان الان علي راس الحكومة –حزب الامة الوريث
الشرعي للمهدية الانفصاليين و لكن هذه المرة كان علي راس البرلمان السوداني عثمان
الميرغني زعيم حزب الاتحاد الوريث الشرعي لحزب الاتحاد القديم و اهملت الحكومة
السودانية المناطق السودانية المختلفة و منها النوبة التي تواصل ابناءها علي
العودة المتزايدة مما جعل النوبة السودانية تغرق في العشوائيات و انعدام
التخطيط و الخدمات
اما في مصر فلقد واجه
النوبيين المصريين الامر الواقع---ازمة الديون المصرية و الخزانة المنهكة و انعدام
البنية الاساسية و مع ارتفاع معدل البطالة و التضخم و الاسوء وقوع الدولة
تحت ضربات ارهابية شديدة القسوة من الجماعات المتشددة مما اثر علي السياحة و علي
الدخل القومي في فترة الثمانينيات و لكن الغريب ان اسوان كانت ملجأ لاهل الصعيد
الهاربين من اتون الفتنة الطائفية و في عز ما انكوت الجمهورية كلها و كانت
مستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة الا ان اسوان قدمت نفسها علي انها واحة و جنة
خضراء وسط كل هذا و هذا راجع الي طبيعة اهل اسوان و النوبيين عامة بل لم تحدث في
اسوان اي حادث طائفي او ارهابي في خلال الثمانينيات
و ابتعد الفريق مبارك
عن اسوان و اتخذ من شرم الشيخ عاصمة ثانية للجمهورية المصرية
و صبر اهل النوبة علي
حقوقم مرة اخري حتي تحسن احوال البلاد الاقتصادية
ثم كانت حرب الخليج و
الغزو العراقي للكويت و ما تبع ذلك من انفتاح اقتصادي للاقتصاد المصري و المعونة
الغربية و العربية التي انهالت علي مصر تقدير لجهود مصر في تحرير الكويت و
اشرقت شمس الاقتصاد المصري حتي حقق في عهد حكومة الدكتورعاطف صدقي و حكومة الدكتور
كمال الجنزوري نمو اقتصادي يصل الي 7% و ظهر الاقتصاد المصري علي الساحة
بقوة
و جاء التضخم السكاني
التي بدات بوادره في الثمانييات نتيجة لتحسن الاحوال الصحية و ارتفاع طفيف في
الدخل الي جانب ان مصر قد ابتعدت عن الحروب الاقليمية التي تحدث مما ساعد علي نمو
السكان الي جانب عودة الطيور المصرية المهاجرة مرة اخري الي ارض الوطن من الدول
العربية و الخليجية و الغربية
في هذه الاثناء حدث
انقلاب علي الحكومة البرلمانية المنتخبة و جاءت حكومة الانقاذ الوطني السوداني
بقيادة الفريق عمر البشير الذي ظهر تحالفه مع حسن الترابي المنتمي للتيار الاسلامي
السياسي الذي كان السببب الرئيسي في افساد النميري من قبل و هو الذي اقترح علي
النميري و تحالف معه حتي اصدر النميري قوانيين الشريعة الاسلامية التي كانت سبب في
اندلاع الحرب في الجنوب و ايضا سبب في خلعه من الحكم و حسن الترابي كان زوج
اخت الصادق المهدي الذي كان في هذا الوقت رئيس الوزراء السوداني ---اي انقلب
علي زوج شقيقته –اي ان الاسلام السياسي يتبع اي وسيلة للوصول للحكم مع اي
فرد اي كان انتماءه
و سيطر الترابي علي
البشير و علي الدولة السودانية و اصدر تشريعاته الذي ذكر انها مستمدة من الشريعة
الاسلامية و فتح ابواب السودان امام معسكرات التدريب الارهابية التي نالت من
استقرار مصر و ادت سيطرة الترابي علي البشير الذي عمل كسكرتير للترابي الي هجرة
الشباب السوداني الي الخارج –و هنا نلاحظ ان اكبر هجرة بشرية للشباب في العل حدثت
في التسعينيات كانت هجرة الشباب السوداني خارج ارض وطنه الاصلي السودان
و كانت النوبة
السودانية في ذلك الوقت تجد ان الحكومة المركزية لن تقوم بشئ بالنسبة لحق العودة و
لذلك عادوا في عشوائية تامة للبحيرة و كان ان هاجر نسبة عالية منهم ايضا الي دول
الخليج لوجود الية نوبية مصرية كبيرة هناك مما ساعدم علي ايجاد وظائف و الاستقرار
هناك بعيد عن السودان و النوبة السودانية
و حدثت القطيعة المصرية
السودانية و اغلاق الحدود و كل مشاريع التكامل الاقتصادي القديمة و تجلت الفجوة
بين الدولتين في حادث اديس ابابا الذي حاولت جماعات ارهابية تدربت في السودان
اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك و حدث شبه مواجه عسكرية في حلايب و شلاتين
القديمة
في حين وجد النوبيين
المصريين ان الوقت قد حان للمطالبة بحقهم القديم الذي لم ينسوه و كانت الفرصة
سانحة حينما ادركت الحكومة المصرية ان سبب المشاكل الارهابية في مصر راجع الي
البطالة و بالاخص بعد حادث الاقصر الارهابي في1996 و بفضل حكومة الدكتور كمال
الجنزوري الذي هو في الاساس وزير و دكتور في التخطيط تم البدأ في مشروع مفيض توشكي
الذي يتكون من حفر ترعة خلف السد العالي و هو في الحقيقة كان مشروع مكمل للسد
العالي و لكن ظروف الحرب و النكسة و ما تبعها كان من المستحيل ان ان يتم هذا
المشروع العملاق
و جمال هذا المشروع انه
مشروع كبير كثيف العمالة مما يعني ان كل الحرف مطلوبة و كل التخصصات مطلوبة و لقد
نجح هذا المشروع الي حد كبير في القضاء علي الباطلة في الصعيد المصري
و لكن حدث ان الحكومة
لم تنظر الي حقوق النوبيين بل جاء العمال من كل انحاء مصر و ظهر ان المشروع ايضا
لكبار المستثمرين فقط
______________________________________
الجزء الحادى عشر
طيب –جاءت سنوات
التسعينيات –و حققت مصرنمو اقتصادي ملحوظ و ارتفع مستوي المعيشة نسبيا مقارنة
بالسنوات السابقة و جاء مشروع توشكي و غيره من مشاريع البنية التحتية و الاساسية
العملاقة لتحمل الامل في مستقبل افضل
و هنا بدات اصوات
النوبة المصرية في الصعود مرة اخري مطالبة بالحق الضائع القديم لالزام الحكومة بما
وعدت به في الستينيات –حيث ان الحق حق و لا يسقط بالتقادم ابدا
و نظر النوبيين الي
شروع توشكي علي انه منفس لهم بسبب الزيادة السكانية التي شهدتها مصر في خلال
السنوات السابقة و ما يتبع ذلك من بحث عن فرص عمل و اعمار في الارض
و كانت المفاجاءة
الاولي ان المشروع لكبار المسثمرين فقط و نسبة صغار الملاك قليلة و ايضا يحتاج
المشروع الي اموال طائلة حتي يتم استصلاح الاراضي و تتحول من صحراء جرداء الي
اراضي منتجة خضراء
و انتظر المصريين كلهم
الدعم الحكومي للمشروع و لكن الحكومة المصرية قررت ان تشق الترع الرئيسية و
الفرعية و انشاء الطرق و التخطيط العام و لكن لا يوجد دعم مباشر للفلاح الجديد او
الفلاح الصغير
و امام اعينهم شاهد
المصريين الاراضي و هي توزع علي كبار الملاك و المسثمرين و ذوي السلطة و النفوذ و
اعضاء الحزب الحاكم و المقربيين –الذين تحولوا ايضا الي ملاك و تجار اراضي فقط
–يعني يشتري الارض لكي يبيعها بعد ذلك بسعر عالي دون النظر الي احتياج مصر لهذ
لاراضي الزراعية لبناء مستقبل افضل --مع العلم ان من ميزانية الدولة تم
انشاء او البداء في انشاء هذا المشروع –و هذا المشروع كان المستهدف منه نزوح حوالي
22 مليون مصري خارج الوادي القديم عند اكتماله
و ازداد الاحتقان حتي
تم اهمال القري النوبية الموجودة و ابسط مثال كان ابوسمبل التي انتشرت عنها قصة
طريفة و هي ان رئيس مجلس المدينة قد يأس من ان تقوم الحكومة المركزية بتعمير
ابوسمبل رغم انها مدينة سياحية و تعتبر منجم ذهب لمصر كلهابسبب اثارها و لقد اجتمع
الرجل مع كبار رجال ابوسمبل و قال لهم انها فرصتكم الاخيرة لتعمير المدينة لان حتي
الان و رغم ان مشروع توشكي قريب لنا و لكن حتي اللحظة لايوجد اهتمام او رعاية لنا
هنا –فالحل هو ما اشير عليكم –غدا الرئيس مبارك سيقوم بزيارة للمدينة –ارفعوا صور
عبد الناصر –و اتركوا الباقي لي –و هنا وافق الرجال بعد نقاش و مدوالة
و اليوم التالي اثناء
مرور الموكب الرئاسي بالمدينة وجد الرئيس مبارك الاهالي و قد رفعوا صور عبد الناصر
و ليس صورته هو –و هو ما دفعه الي حافة الجنون –و هنا عقب رئيس مجلس المدينة انه
بالامس قد قال للناس ان الرئيس سيقوم بزيارة مدينة ابوسمبل—فظن الناس ان عبد
الناصر قادم لانهم معزولون عن العالم الخارجي و و لا يعلمون ما يدور حولهم حيث انه
لا يوجد عندهم تلفاز او مياة او كهرباءو واضح انهم لا يعلمون من هو رئيس مصر و
لذلك رفعوا صور عبد الناصر
و هنا امر
مبارك باعادة تخطيط المدينة و مدها بكل ما تحتاج و هو ما تم الانتهاء منه بعدها
بحوالي عامين ----و هذ القصة قد تكون مجرد اسطورة و قد تكون حقيقة و لكن علي الاقل
تعبر عن مدي الاهمال الذي لم يعد مقبول من الشعب لمصري عموم و من النوبيين خصوصا
لمطالبهم
و عندما ادرك النوبيين
ان لا امل في مشروع توشكي بالنسبة لهم و لا يحمل لم هذا المشروع ما انتظروه منه
–بداوا في المطالبة مرة اخري بحق العودة الي بحيرة ناصر و كان الدافع لهم هو
الزيادة السكانية الملحوظة في مصر مع ارتفاع مستوي المعيشة و تحسن الاوضاع
الاقتصادية و ايضا خلود مصر الي الاستقرار و البعد عن الحروب
و لكن سنوات التسعينيات
ايضا حملت القطيعة المصرية السودانية بعد محاولة اغتيال مبارك في اديس ابابا
و ايضا تبع ذلك اتهام السودان بالضلوع فيها تحت الحكم الرشيد للترابي الحاكم
الفعلي للسودان في هذا الوقت و البشير الحاكم الصوري للسودان القاطن في قصر
الرئاسة –و الحقيقة ان مبارك قد نعامل بعجرفة غريبة مع الدول الشقيقة العربية و
الافريقية حتي انه قد نجح في تدمير علاقات مصر التاريخية مع القارة الافريقية التي
افني عبد الناصر عمره كل في محاولة بناها –فكل الدول الافريقية قد تحررت باموال
مصرية و دعم دبلوماسي مصري و و سلاح مصري ايضا –و كان رد الفعل ان كل عاصمة
افريقية يوجد بها حتي الان شارع رئيسي يسمي شارع الزعيم جمال عبد الناصر
و كانت عجرفة مبارك و
اعوانه القابضين علي الحكم في مصر مع الدول الافريقية يقابلها تذلل و مهانة و سمع
و طاعة لامريكا و اوروبا و اسرائيل فقط ---حتي كان يخشي منهم و تمسك بهم اكتر من
حرصه علي حياته و ذلك لكي يضمن بقاءه علي العرش المصري و بعد ذلك توريث الحكم الي
ابنه جمال الذي بدا في الظهور علي الساحة السياسية المصرية بشدة في هذا الوقت
و تم اغلاق الحدود
المصرية السودانية و تم ايقاف المشاريع المشتركة بين مصر و السودان التي كانت شبه
متوقفة من ايام حرب تحرير الكويت بسبب موقف البشير الداعم للغزو و موقف مصر الرافض
للغزو ---و كانت هذه هي شهادة وفاة مشاريع النميري و السادات للتكامل –رغم انها
كانت قد توقفت قبل ذلك ايام الصادق المهدي و لكنها عادت مرة اخري الي العمل قبل
انت تتوقف هذه المرة ايضا
و تم فرض حصار
اقتصادي علي السودان و تم ايضا ضرب السودان بالصواريخ الامريكية و مباركة مصرية
بحجة محاربة الارهاب و نشط جهاز المخابرات المصري في عمليات تم الافصاح عنها و
اخري لا تزال سرية من اجل تعقب الارهابيين في الاراضي السودانية –و وصل هذا الامر
الي الانتهاك العلني للاراضي السودانية في عميلة اختطاف اخطر رجل في العالم في هذا
الوقت ---و يسمي كارلوس ---و تسليمه الي فرنسا لمحاكمته—رغم ان كارلوس كان من اشد
مساندي القضية الفلسطينية و لم يستهدف مصر او اي دولة عربية و لكن كل اهدافه كانت
في اوروبا الغربية و اسرائيل ضد اهداف اسرائيلية او امريكية
و نجحت الضغوط في اجبار
البشير علي التخلي عن الترابي –او بمعني اصح صادف هوي الضغوط شئ في نفس البشير –و
تم الانقلاب علي الترابي و رميه في السجن حيث يستحق و انفرد البشير بحكم السودان و
تم ذلك لكي يبرهن البشير انه في سبيله للتغير
و الغريب ان سبب
انقلاب البشير علي حكومة المدنية المنتخبة قيادة الصادق المهدي التي كانت في
الحكم هو ان التمرد قد زاد في الجنوب و تم بسط سيطرة المتمردين الجنوبيين علي بعض
مدن الجنوب السوداني و من المثير للدهشة و الضحك ايضا ن في عهد البشير و الترابي
سيطر التمرد الجنوبي علي كل الجنوب السوداني بالكامل
و انتشرت في ارجاء
السودان الحركات المسلحة التي تدعوا الي حمل السلاح في وجه الحكومة المركزية بسبب
ان الحكومة كانت طائفية جدا و قبلية جدا و لا تراعي مطالب اهل السودان من قريب او
من بعيد بل كانت تسمم عقول الشعب السوداني باشياء مثل ان الحكومة تطبق الشريعة
الاسلامية و انها مستهدفة بسبب ذلك –و ان الاستعمار يريد العودة و ان حكومة مصر تريد
السيطرة علي السودان و ذلك لاستفزاز الشعور القومي و الشعور الديني لشعب السودان
–مع ان الغريب ان كارلوس قد تم تصويره في حفلة ماجنة و هو يحتس الخمر و يرقص وسط
النساء النصف عاريات سودانيات و غير سودانيات في قلب الخرطوم تحت حكم امير
المؤمنين عمر البشير و الترابي
و هنا نجد ان الشرق
السوداني حمل السلاح
و الجنوب السوداني حمل
السلاح
و الغرب السوداني حمل
السلاح
و لكن الغريب ان النوبة
السودانية و الشمال السوداني القريب من مصر لم يحمل السلاح
و نظر اهل النوبة الي
الوضع السوداني القائم و ادركوا ان لا امل لهم في الحكومة المركزية
السودانية ---فلا حق للعودة فتواصلت العودة العشوائية و ايضا الهجرة الي الجانب
المصري او الي الخرطوم او الي خارج السودان الي اوروبا و امريكا
و ادرك النوبيين
السودانيين الذين ارتفعت بينهم نسبة الامية و الفقر و البطالة
ان البحيرة ليست هي
الحل و لكن الهجرة الخارجية هي الحل الامثل فتركوا ارض الاجداد و الاباء و هاجروا
ومن هنا تنتهي اي
معلومة عن النوبة السودانية ---و لا توجد معلومات متوفرة عنها بعد ذلك كانها قد
ذابت و انتهت و لا وجود لها في الوجود السوداني و من رايي الشخصي ان هناك تعتيم
مفروض علي النوبة السودانية لطمس الهوية و انهاء القضية و اضاعة الحقوق
التاريخية الانسانية للنوبيين و التملص من اي التزام قديم او انهاء اي مطالب
مستقبلية
و لا استبعد قيام
الحكومة باشياء بغيضة تجاه اهل النوبة السودانية و لكن المشكلة ايضا ان النوبة
السودانية لا يوجد بها بترول---مثل دارفور او الجنوب السوداني -- اي لا يوجد من
يهتم ويلفت الانتباه الي قضية النوبة السودانية
و للحديث بقية
السيد سعيد
الغردقة في 13\11\2011