بــإســــم الله الــحـــــــــقّ
يتابع إتحاد شباب النوبة الديمقراطي
بقلق بالغ تطورات الأوضاع في السودان الشقيق، فمنذ إندلاع شرارة الثورة الأولي
في داخلية البركس يوم 16 يونيو 2012 ، حيث أنتفضت طالبات الجامعة ضد 23 عاما من حكم الطغاة العسكر المتحالفين مع الاسلاميين . و يلقب
الحكم الذي أغرق السودان في أنهار من الدم و افقر سلة غذاء العالم و قطّع جسد
الوطن الي وطنين ، يلقب نفسه بالإنقاذ ، علي الرغم من عمر البشيرو حزبه و كيزانه لم يزدوا
السودان الا بؤسا و فقرا و عنصرية وأصولية و تمزقا .
نحن في إتحاد شباب النوبة الديمقراطي إنطلاقا من إيماننا الاصيل بعدالة القضية
السودانية و إعتناقنا الراسخ لمبادئ الديمقراطية و حقوق الانسان وإن أرادة الشعوب هي المحرك الاساسي و الوحيد و الشرعي
لقيام الثورات ، التي تهدف الي إحداث قطيعة مع تاريخ من الممارسات القمعية و الأستبدادية
.....
نــعــلــن دعــمــنــا الــكامل و الــمــطلــق لـجـهــاد شـعـب السـودان ضد طـغــاته المـسـتـبـديـن.
نــعــلــن دعــمــنــا الــكامل و الــمــطلــق لـجـهــاد شـعـب السـودان ضد طـغــاته المـسـتـبـديـن.
كما نعلن إننا نري إن دعمنا للثورة السودانية ينبع من منطلقات عدة ، اولاها
إننا نحارب لنفس الشرور من عسكرة و تناحر سياسي و إفقار و ثانيا أن مصر و السودان يشكلوا
لحمة واحدة و ان الأوشاج ما بين مصر و السودان لا يمكن ان تحددها خطوط عرض أو حدود
رسمها المحتل و يبقي النوبيون في الوسط ، همزة وصل بين مصر و السودان . ما يجمعنا هو التاريخ المشترك و العلاقات الانسانية
و القبلية و الإثنية ، و لها من الاهمية ما يفوق العلاقات السياسية و الاقتصادية. و
لعلنا كونيين /ات نري في السودان إمتداداً
لأهلنا و ثقافتنا و تراثنا الذي لا تستطيع السياسة و أهوائها التأثير فيه.
إاننا ننظر لأخواننا و أخواتنا في السودان
بكل إحترام و إجلال ، مقدرين و شاعرين بما
عانوه و ما زالوا يعانوا من صلف حكم جائر و نير حرب و عنصرية و إفقار متعمد. و لهذا
يؤكد إتحاد شباب النوبة الديمقراطي دعمه الكامل و المطلق لشرارة الثورة التي أنارت
السودان و يتضامن الإتحاد مع الثوار و الثائرات السودانيات في سعيهم الحثيث لنيل الحرية و ان آبي الطغاة . و بهذا يكتب السودان سطراً جديداً
في تاريخ ثوراته المجيدة ضد الظلم و الظالمين إبتداء بالثورة المهدية مرورا بثورة
1964 و انتهاءا بثورة 1985.
اليوم الجمعة 13 من يوليو 2012 ، يتظاهر ابناء و بنات السودان تحت شعار جمعة الكنداكة* . و لعل أهم ما يميز الثورة السودانية
أنها غارقة في المحلية ، تثور للحق و تُعلم العالم عن السودان، ذلك البلد الغني بثقافاته
و اعراقه و لغاته. و ما إختيار اللفظات المرتبطة بالسياق السوداني الأصيل إلا انعكاس
لجماليات السودان الذي لا يعرفه الكثيرين. السودان الذي لم يري العالم منه سوي اخبار
حرب و صراع علي الثروات و الابادة الجماعية و انتهاكات حقوق الانسان الممنهجة. ، الكنداكة،
تلك اللفظة التي نبعت من تراث حضاراتنا النوبية ، و تعني الكنداكة المرأة القوية في
اللغة الكوشية و هي لقب ملكات النوبة. و ما هذا الإختيار إلا تأكيد علي قوة الوشائج
الثقافية و الحضارية بين السودان ومصر و التي تربطهما النوبة كجماعة بشرية و حضارة
. و بهذا تخلد كلمة نوبية في ذاكرة العالم بسبب نضالات نساء السودان الشامخات شموح
نخلات البلد
دعــمــاً للــمــبــادئ الــحــريــة و الــمــســاواة
تــأكــيــداً علـي إرتـبـاطـنـا الـثـقـافـي و الـحـضـاري بـالـسـودان
و تـضـامـنـاً مـع الـثورة الـسـودانـيـة الـمـعـاديـة للـطـاغــوت
إتـحــاد شــبــاب الــنوبــة الـديـمقراطــي